قصة قصيرة بعنوان ..
عودةٌ قريبة !
من تأليفي انا وزميلتي جمانة غيث ..
في حصة اللغة العربية ههه ..
"حلوة يا جمانة :P " ناايس ^_*
تسنيم :
جلست جدتي حزينة في وسط المنزل .. وأحضرت الطابون .. وشيئاً ما .. لم أعرفه صراحةً .. ربما كان بحجم مفتاح البيت .. ممم .. لا لا كان أكبر قليلاً ..
اجتمعنا سوياً .. آآآآآآه تذكرت .. تاريخ اليوم هو 15-5 .. تذكرت أن هناك حلقة ستذاع على المذياع .. عن شيء يعرف بـ " النكبة " ..
جمانة :
فأسرعت أحضر المذياع .. يا إلهي .. وأنا في طريقي لأحضره .. لفت انتباهي صورة .. فأحضرتها .. وذهبت بها إلى جدتي ,, حدثيني عن هذه الصورة ,, وبدأت الكلام ..
آآآه يا ابنتي .. ماذا أقول لك! لو أظل على مر الدهر أحكي لن يكفي يا ابنتي ..
وأكملت حديثها قائلة .. انظري يا ابنتي .. هذا منزلنا القديم .. يااااه انظري .. هذه أرجوحتي ..
تسنيم :
جدتي !! لقد كنتم تعيشون في رغد وفرح .. فلِمَ نسكن الآن في هذا البيت القديم ؟ فقالت جدتي .. وقد سالت الدمعة من عينيها ..
ما هو تاريخ اليوم ؟ فقلت لها : 15-5 واليوم سيذاع برنامج على المذياع عن النكبة .. موضوع الحلقة شوقني لأسمعها ..
جدتي :: حسناً يا حفيدتي الغالية .. فلتأتني بإخواني كي أروي لكم قصة ..
قصة!! أريد أن أعرف ما سر الصورة والتاريخ والبرنامج ؟
فقالت : اجمعيهم أولاً ..
وستعرفين بعد ذلك ..
جمانة :
أحمد ,, خالد .. أين أنتم ؟ جدتي على وشك أن تروي لنا قصة .. أحمد وخالد بصوت واحد : قصة !!
نحن آتيان .. فجلسنا حول جدتي وبدأت ::
منذ قديم الزمن كان هناك شعبٌ يعيش بأمان ..وفجأة جاء شعب غريب يطالب بحقه بهذه الأرض مدعياً أن له الحق بإقامة وطن قومي لهم عليها وبالطبع كان هناك عصابات كثيرة عملت على تهجير السكان بالعنف ومن هنا بدأ المشوار الفلسطيني والهجرة الفلسطينية.
وبدأت القرى والمدن الفلسطينية بالهجرة فمنهم من ذهب إلى دول الشتات .. ومنهم من ذهب إلى الضفة والقطاع.
تسنيم :
وحين طرقت أذني كلمات " الهجرة / الشتات " بدأت الأفكار تتزاحم في خاطري .. إلى أن استيقظت فجأة .. وقلت بلا وعي .. "هجرة!!!!" جدتي !!! ما هي بلدتنا الأصلية ؟ّ؟ّ
فقالت لي بحزن شديد .. القدس ..
القدس !!!! غزة هي ليست موطننا الأصلي ! آآآآآآه يا فلسطين ..
كل الناس لهم وطن يعيشون فيه .. إلا نحن لنا وطن يعيش فينا
جدتي .. لمَ هاجرتم وتركتم القدس ؟ لِمَ لَمْ تُدافعوا عنها ؟؟
وعندها أجهشت جدتي بالبكاء .. عزيزتي .. لم يكن باليد حيلة .. ونحن شعب أعزل لا نملك سوى النفس والمال القليل .. وقد طغت علينا قوتهم ..
جمانة :
جدتي .. لا تحزني فنحن الجيل الجديد سوف نرجع ونعود ومهما حصل لن نتنازل عن حقنا بالعودة ونقسهم على ذلك ..
وأنا أقول لكِ ::
كفكف دموعك إن هاجت هوائجها * فإن الدموع مع الأيام تبتسم
وقل لمن يحمل هماً أن هماً لا يدوم * مثلما يفنى السرور هكذا تفنى الهموم
نعم .. يا جدتي ويا إخوتي ..
فالنصر قادم ... ونحن عائدون ..
أحمد وخالد وأنا هتفنا بصوت عالٍ ..
عائدون
تسنيم :
حينها سقط من يد جدتي مفتاح ثقيل .. فقلنا لها :
بالتأكيد هذا مفتاح بيتكم الذي يحوي الأرجوحة .. فقالت لي وقد علت الابتسامة وجهها ..
نعم ! وهاأنذا .. سأعطيكم إياه .. حتى تفتحوا البيت بعد العودة
للعودة نحنا جايين
نفدي ترابك يا فلسطين
وإن هدوا علينا البيوت
جايينك لو بعد سنين ..
هناك 10 تعليقات:
جميل ..
لكن تسنيم ..
غزة موطنك كما بلدة أهلك القديمة ..
ألم تحويكم وتضمكم ؟
ألم تستنشقوا هواءها ؟
وتشربوا مياهها ؟
ألم تكبري فيها ؟
أحبّي غزةَ يا تسنيم .. فهي تستحق الشكر على ما قدمته لكِ . .
واعتبريها موطنك كما القديم ..
ففلسطين ليست مجزءة لنعتبرها مواطن !
بل هي موطن كبير ..
ودّي ..:)
شي جميل للأم في رعاية الله
مريم .. بوركتِ على المرور..
لكن تعقيب بسيط على ما خطته أناملك!
غزة .. روحي ,, حياتي ,, أملي ,,
وأنا .. أعشقها
بل .. وأهواها !
غزة هي قلبي النابض !
والقصة التي كتبناها .. لا تدل على أنني لن أشكر غزة
أو بالأحرى .. لن أقدم لها عربون معروف كانت قد أجزلته من عطائها لي !
أرجو توضيح الصورة يا غالية من جهتكم :)
فغزة .. هي أنا !
وفلسطين .. وحدة واحدة .. رغم أنف المعتدين !
لكِ تحآيآي .. كـ صندوقِ الكنز !
مجد .. بوركتَ على المرور الطيب .. :)
شكرا الك لكن دعي اتكلام عن قصة قد كتبتها
احمد وزاهر الشخصيات
أبدأ على بركة الله
في ذكرى النكبة يأحمد ماذا ستفعل يقول زاهر سأكتب عن بلادي واتكلم عنها وابكي من أجلها وأموت من أجل ترابها فيقول أحمد وانا متلك يا زاهر دمعتي على بلادي فانا من حيفا وانت يافا لما العالم الأن في صمت
فلنذهب مع اخوتنا الى معبر بيت حانون يا زاهر ونهتف
وعندما ذهبوا مع المسيرة اطلق الإحتلال الغاشم رصاصة على زاهر واخذوه على المشفى
فيقول زاهر لاحمد ياحمد لقد تحقق مرادي وانا أريدك ان ترجع الى بلدنا وخذ مفتاح العودة واحتفظ به لأننا يوما سنعود الا بلادنا يأحمد وصيتي لك وأشهد ان لااله الا الله ويموت زاهر وبكأ أحمد لا يزال
بربكم أين العرب؟؟؟؟؟
ان على دربك يا زاهررررر
وأعدك أنا مجد انا أرجع الا بلادي ومعي المفتاح
اموت على أرض يافااااااا شهيدا
عزيزتي ..
لم أقصد المعنى الذي فهمتيه حقًا ..
لكن وددت أن ألفت انتباهك فقط لاغير ..
أزعجتني جملة " غزة هي ليست موطننا الأصلي ! "
وفقط .. :)
تقبلي مروري غاليتي :)
مَرْيَم وَتَسْنِيم لَيْس الْمَعْنَى هُو أَن نَّتَكَلَّم عَن غَزَّة أَو قَرْيَة أَو مَدِيْنَة بَل الْمَعْنَى أَن نَّتَكَلَّم عَن وَطَن بِأَسْرِه يَنْتَظِر الْحُرِّيَّة مِن رُكَام الْأَلَم وَالْأَسَى يُرَاوِدُنِي شُعُوْر بَل فَرِح لَمَّا تَرَى عَيْنِي مِن كَلَام جَمِيْل يَذُوْب مِنْه الْجَلِيد أَنْتِي يْا تَسْنِيْم تَصْنِيْع مِن كَلِمَاتِك الْعَجْائب وْتِرِسْمي لَوَّحَتَا مِن أَجْل أَن يَرَى الْعَالَم إِبْدَاعُك أَمَّا أَنْتِي يْا مَرْيَم تَسْجِيْل فِي الْتَّارِيْخ وَاقِعَا حَقِّيقِيَّا يُوَضِّح مُعَانَاة شَعْب وَصَبَر أَيُّوْب
الغالية مريم ..
لم أقصد المعنى الذي قصدتِ انني فهمته ! ربما هناك سوء فهم بيننا !
ولكن ..
معنى جملة "
غزة هي ليست موطننا الأصلي" إنما هي كانت كأسلوب تعجب من الطفلة لانها ظنت أن غزة هي مدينتهم ومسكنهم الأصلي و و و ...الخ
في المقابل علمت في هذه اللحظة أنها ليست مدينتهم الأصلية .. فهذه الجملة إنما هي فقط للتعجب والاستغراب ! ولا تحمل في طياتها أي معنىً للتقليل من قيمة غزة الحبيبة !
مجد ..
بوركت على المرور المميز هذه المرة !
وأشكرك في كل حين !
ترفع من معنوياتنا أنا ومريم كما دوماً بتعليقاتك المشجعة !
فلربما كانت كلماتي تعبيراً فقط عما يجول في خاطر قلبي ويحمله قلبي من معاناة ومأساة لأهلي ولـ أنا !
بوركتم.. :)
أَشْكُر كَي أُخْتَاه وَلَكِنِّى جُبْت مُعْظَم الْدُوَل وَرَأَيْت مُبْدِعِيْن وَمُبْدِعَات فَلَم أَجِد مُبْدِعَات أَحْسَن مِنْكُم أَنْتِي وَمَرْيَم بِكُل صِدْق لَكُم لَمَسَات خَاصَّة شُجَاعَة وَصَادِق وَحَازِمّة تُضْعِف الْنَّاس مِن حَوْلَكُم وَتَضَعُون أَنْفُسَكُم فِي أَعْيُنِهِم لِي كَلَامَات قَد نَقُوْلُهَا لِمُجَرَّد إِحَسَّاس وَلَكِنَّهَا عِنْد الْآَخَرِيْن هِي كَنْز بِحَد ذَاتِه
http://majdoweda.blogspot.com/
الرجاء التعليق اذا ممكن
والله مبدعة يا حلوة :)
والقصة كتير روعة الله يخليلك حصص العربي
لتكتبي فيهم *_^
إرسال تعليق