مبرمجو فلسطين الصغار يبدعون في حوسبة التعليم
أطفال من فلسطين يتخلون عن ألعابهم وأوقات فراغهم السلبية ليبنوا وطناً لهم يداً بيد مع آباءهم وإخوتهم ويسهلوا على أقرانهم المنهج الدراسي الصعب أو الجاف عبر حوسبة التعلم كسابقة أولى عربياً..
غزة -إيمان جمعة- الشبكة الإعلامية الفلسطينية
على خطى الانطلاق بطريق الألف ميل من خلال خطوة التسلح التعليم والتقدم العلمي، شرع أطفال فلسطين في التخلي عن ألعابهم وأوقات فراغهم السلبية ليبنوا وطناً لهم يداً بيد مع آباءهم وإخوتهم, ويسهلوا على من هم في مثل سنهم, المنهج الدراسي الصعب أو الجاف.
وتعتبر فكرة توظيف الحاسوب في التعليم أمراً ليس بالجديد, بالنسبة لمعظم دول العالم, فالكثير منها اتخذ هذا المنحى للتسهيل على الطالب عملية الدراسة, لكن اللافت أن تعد المبادرة الفلسطينية في حوسبة التعليم هي الأولى من نوعها في الدول العربية, لسبب بسيط هو أن من يقوم بعملية الحوسبة هم أطفالاً وليسوا مبرمجين.
أطفال مبدعين
وبنبرات من التسلح بالعزيمة والاعتزاز تقول الطفلة مريم لولو (12عاما):" صممت برنامج الموسوعة التعليمية, بالألوان والحركة والصوت, هنالك زاوية تعلم وزاوية الحروف العربية, لأفيد به طالبات الصف السادس ليتعلموا الدرس بكل يسر وسهولة".
بينما تعمل زميلتها في نادي المبرمجين تسنيم العيلة (12عاماً) على برنامجا فلاش وفيجول بيسك, لتصمم برامج تعليمية للصف السادس, ليدرس الطلبة على الامتحانات, ويستطيعوا فهم ما لا يستطيعون فهمه شفوياً".
وتقول دعاء العيلة (16عاماً), ومدربة تسنيم في النادي, بأنها شرحت لها فكرة الحوسبة في أقل من ساعة ثم لم تلبث أن بدأت في تصميم البرنامج التعليمي في وقت قصير جداً.
أما الطفلة جمالات (12عاماً) فتأتي من حي الشيخ رضوان إلى مكان النادي في الرمال الشمالي, ليس فقط كي تتعلم هي, بل تقوم جمالات أيضاً بتعليم أخواتها الكبار في البيت.
وتؤكد جمالات بالقول:" أريد أن أصل للجامعة وأنا أعرف كل شيء عن برامج الفيجول بيسك والفلاش, التي تعلم في الجامعة".
حتى من يقوم بتعليم هؤلاء الأطفال التصميم والبرمجة هم شباباً, كانوا أطفالاً عندما بدءوا في المشروع, مع مركز ميديا سوفت لحوسبة التعليم.
ويوضح سليم لباد (15عاماً) أنه بدأ منذ خمس سنوات مع المركز في حوسبة التعليم, وهو الآن من أهم المدربين الذين يقومون بتعليم ما تعلموه لأقرانهم, وهو ما يعرف بـ"تعليم الأقران", مشروع هذا الصيف لتوظيف الحاسوب في التعليم.
ويتابع لباد بالقول:" خلال 11 سنة من العمل في هذا المشروع, أصبح لدينا عدد لا بأس به من المبرمجين الصغار, ونستطيع تغطية المنهاج من الصف الأول وحتى الثانوية العامة, حوالي 70% من المنهاج الفلسطيني".
ويذكر أن موقع www.technologya.ps هو الموقع الذي يضم جميع إنجازات هذا المشروع, فكما أخبرنا الأستاذ أيمن العلكوك صاحب فكرة حوسبة التعليم, وأول من بدأ بتطبيق تجربة المبرمجين الصغار في فلسطين, بأن الموقع هو بمثابة تتويج لانجازات الفريقين الفتيات والشباب في برنامج حوسبة التعليم, ونتاج التصميمات التي يقوم بها المبدعين الصغار توضع جميعها داخل هذا الموقع, ليستفيد منها جميع طلبة المدارس دون استثناء ومجاناً.
ويضيف قائلاً:" قسم خاص للبرامج التعليمية, وهنالك قسم خاص بأسرة الأذكياء لحوسبة التعليم, وجميعهم من الأطفال, ويحتوى الموقع على الكثير من البرامج التعليمية التي يستطيع أي طالب في أي مرحلة الاستفادة منها.
حوسبة التعليم ليست حلماً
ويقول العكلوك: "هدفي كان أن أزرع بذرة في هؤلاء الأطفال ليكونوا أبطال فلسطين المبدعين, وحالياً سيكون هناك 20 طالب في رفح ومثلهم في خان يونس, الرابط بيننا وبين طلبة الجنوب هو الموقع, هدفنا ليس تعليم الفلاش والفيجول بيسك بل توظيفه في حوسبة التعليم".
وفريق حوسبة التعليم بقيادة العكلوك اشترك في الكثير من المؤتمرات الداخلية, كمؤتمرات الجامعة الإسلامية, ومؤتمرات دولية كمؤتمر القاهرة في (توظيف تكنولوجيا المعلومات في التعليم قبل الجامعي) في مدينة مبارك في القاهرة, 22-24/4/2007, وتم تكريم طالب وطالبة من الفريق.
أما بالنسبة لمشروعهم هذا العام فيقوم على (تعليم الأقران), وإنتاج اسطوانتين لحوسبة منهاج التكنولوجيا للصف العاشر, والحادي عشر خلال الصيف , واحدة ينتجها فريق الطالبات والثانية فريق الطلاب.
وتخبرنا نهى حنون 16عاماً, ومدربة في نادي المبرمجين الصغار للفتيات بأن نادي هذا العام يضم حوالي70 طالبة في نادي الطالبات, وهو مجموعتان مجموعة الأطفال من الصف السادس وحتى الثامن, ومجموعة الطلائع من الصف التاسع للحادي عشر.
ويوضح العكلوك أن البرنامج لن يقتصر على غزة, بل خلال الأيام القليلة القادمة سيكون هناك 20 طالب في رفح ومثلهم في خان يونس, الرابط بيننا وبين طلبة الجنوب هو الموقع.
ودعا العكلوك الجميع بما فيهم الأهالي والمعلمين والمسئولين وجميع المهتمين بهذا الأمر لحضور المعرض الذي سيقام في شهر 8, والذي وعد معالي وزير التربية والتعليم بإقامته في مركز رشاد الشوا الثقافي.
أطفال من فلسطين يتخلون عن ألعابهم وأوقات فراغهم السلبية ليبنوا وطناً لهم يداً بيد مع آباءهم وإخوتهم ويسهلوا على أقرانهم المنهج الدراسي الصعب أو الجاف عبر حوسبة التعلم كسابقة أولى عربياً..
غزة -إيمان جمعة- الشبكة الإعلامية الفلسطينية
على خطى الانطلاق بطريق الألف ميل من خلال خطوة التسلح التعليم والتقدم العلمي، شرع أطفال فلسطين في التخلي عن ألعابهم وأوقات فراغهم السلبية ليبنوا وطناً لهم يداً بيد مع آباءهم وإخوتهم, ويسهلوا على من هم في مثل سنهم, المنهج الدراسي الصعب أو الجاف.
وتعتبر فكرة توظيف الحاسوب في التعليم أمراً ليس بالجديد, بالنسبة لمعظم دول العالم, فالكثير منها اتخذ هذا المنحى للتسهيل على الطالب عملية الدراسة, لكن اللافت أن تعد المبادرة الفلسطينية في حوسبة التعليم هي الأولى من نوعها في الدول العربية, لسبب بسيط هو أن من يقوم بعملية الحوسبة هم أطفالاً وليسوا مبرمجين.
أطفال مبدعين
وبنبرات من التسلح بالعزيمة والاعتزاز تقول الطفلة مريم لولو (12عاما):" صممت برنامج الموسوعة التعليمية, بالألوان والحركة والصوت, هنالك زاوية تعلم وزاوية الحروف العربية, لأفيد به طالبات الصف السادس ليتعلموا الدرس بكل يسر وسهولة".
بينما تعمل زميلتها في نادي المبرمجين تسنيم العيلة (12عاماً) على برنامجا فلاش وفيجول بيسك, لتصمم برامج تعليمية للصف السادس, ليدرس الطلبة على الامتحانات, ويستطيعوا فهم ما لا يستطيعون فهمه شفوياً".
وتقول دعاء العيلة (16عاماً), ومدربة تسنيم في النادي, بأنها شرحت لها فكرة الحوسبة في أقل من ساعة ثم لم تلبث أن بدأت في تصميم البرنامج التعليمي في وقت قصير جداً.
أما الطفلة جمالات (12عاماً) فتأتي من حي الشيخ رضوان إلى مكان النادي في الرمال الشمالي, ليس فقط كي تتعلم هي, بل تقوم جمالات أيضاً بتعليم أخواتها الكبار في البيت.
وتؤكد جمالات بالقول:" أريد أن أصل للجامعة وأنا أعرف كل شيء عن برامج الفيجول بيسك والفلاش, التي تعلم في الجامعة".
حتى من يقوم بتعليم هؤلاء الأطفال التصميم والبرمجة هم شباباً, كانوا أطفالاً عندما بدءوا في المشروع, مع مركز ميديا سوفت لحوسبة التعليم.
ويوضح سليم لباد (15عاماً) أنه بدأ منذ خمس سنوات مع المركز في حوسبة التعليم, وهو الآن من أهم المدربين الذين يقومون بتعليم ما تعلموه لأقرانهم, وهو ما يعرف بـ"تعليم الأقران", مشروع هذا الصيف لتوظيف الحاسوب في التعليم.
ويتابع لباد بالقول:" خلال 11 سنة من العمل في هذا المشروع, أصبح لدينا عدد لا بأس به من المبرمجين الصغار, ونستطيع تغطية المنهاج من الصف الأول وحتى الثانوية العامة, حوالي 70% من المنهاج الفلسطيني".
ويذكر أن موقع www.technologya.ps هو الموقع الذي يضم جميع إنجازات هذا المشروع, فكما أخبرنا الأستاذ أيمن العلكوك صاحب فكرة حوسبة التعليم, وأول من بدأ بتطبيق تجربة المبرمجين الصغار في فلسطين, بأن الموقع هو بمثابة تتويج لانجازات الفريقين الفتيات والشباب في برنامج حوسبة التعليم, ونتاج التصميمات التي يقوم بها المبدعين الصغار توضع جميعها داخل هذا الموقع, ليستفيد منها جميع طلبة المدارس دون استثناء ومجاناً.
ويضيف قائلاً:" قسم خاص للبرامج التعليمية, وهنالك قسم خاص بأسرة الأذكياء لحوسبة التعليم, وجميعهم من الأطفال, ويحتوى الموقع على الكثير من البرامج التعليمية التي يستطيع أي طالب في أي مرحلة الاستفادة منها.
حوسبة التعليم ليست حلماً
ويقول العكلوك: "هدفي كان أن أزرع بذرة في هؤلاء الأطفال ليكونوا أبطال فلسطين المبدعين, وحالياً سيكون هناك 20 طالب في رفح ومثلهم في خان يونس, الرابط بيننا وبين طلبة الجنوب هو الموقع, هدفنا ليس تعليم الفلاش والفيجول بيسك بل توظيفه في حوسبة التعليم".
وفريق حوسبة التعليم بقيادة العكلوك اشترك في الكثير من المؤتمرات الداخلية, كمؤتمرات الجامعة الإسلامية, ومؤتمرات دولية كمؤتمر القاهرة في (توظيف تكنولوجيا المعلومات في التعليم قبل الجامعي) في مدينة مبارك في القاهرة, 22-24/4/2007, وتم تكريم طالب وطالبة من الفريق.
أما بالنسبة لمشروعهم هذا العام فيقوم على (تعليم الأقران), وإنتاج اسطوانتين لحوسبة منهاج التكنولوجيا للصف العاشر, والحادي عشر خلال الصيف , واحدة ينتجها فريق الطالبات والثانية فريق الطلاب.
وتخبرنا نهى حنون 16عاماً, ومدربة في نادي المبرمجين الصغار للفتيات بأن نادي هذا العام يضم حوالي70 طالبة في نادي الطالبات, وهو مجموعتان مجموعة الأطفال من الصف السادس وحتى الثامن, ومجموعة الطلائع من الصف التاسع للحادي عشر.
ويوضح العكلوك أن البرنامج لن يقتصر على غزة, بل خلال الأيام القليلة القادمة سيكون هناك 20 طالب في رفح ومثلهم في خان يونس, الرابط بيننا وبين طلبة الجنوب هو الموقع.
ودعا العكلوك الجميع بما فيهم الأهالي والمعلمين والمسئولين وجميع المهتمين بهذا الأمر لحضور المعرض الذي سيقام في شهر 8, والذي وعد معالي وزير التربية والتعليم بإقامته في مركز رشاد الشوا الثقافي.
المصدر
http://www.paldf.net/forum/showthread.php?p=1840582
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق